لايكاد يختلف اثنان بأن تخلي أغلب المسلمين عن أخلاقهم الاسلامية وهجرهم لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , واتباع سنن غيرهم هي السبب في تقهقر الامة وضعفها وتكالب الامم عليها , والطمع في خيراتها , واهانة رجالها , واستغلال نساءها .
فعندما ضاعت الاخلاق وذهب الحياء حل مكانه الشر وظهر الفساد في شتى مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والساسية والاعلامية وغيرها . ومن هنا تتجلى منزلة الاخلاق الاسلامية ومكانتها عند المسلمين لو حافظو عليها لكانت حصنا حصينا لهم من اعداء هم الذين يتربصون بهم في كل مكان وزمان , فالعقيدة والاخلاق في الاسلام متلازمان تلازم الروح والجسد وبينهما ترابط شديد يجعل أحدهما يزول بزوال الاخر ويضعف بضعفه ويتقوى بقوته فالمسلم لاتقبل منه عقيدة بدون أخلاق ولا أخلاق بدون عقيدة .
وصدق الشاعر احمد شوقي حين قال
انما الامم اخلاق ما بقيت ************* ان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
وها نحن نشهد بام اعيننا كيف ان الامة الاسلامية لما تنكرت لاخلاق نبيها صلى الله عليه وسلم الذي قال { انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق } ذهبت مع الريح وذهب عزها ,وذهبت هبتها , وذهبت قوتها , وذهبت مكانتها, وذهبت ارضها وجزء من مقدساتها ومما يحز في النفس ان تكون الامة الاسلامية التي وصفها الله تعالى بقوله { كنتم خير امة أخرجت للناس } ال عمران الاية 110 , أصبحت أهون أمة على الناس وكيف لا وهي التي تخلت عن أخلاقها ومهابتها وسمحت لليهود والصهاينة واعوانهم الذين سعوا ولازالو الى محاربة الاسلام و هدم اخلاق رجاله ونسائه , بالتدخل في شؤونها وايجاد الحلول لمشاكلها وتعول عليهم لارجاع اراضيها وحقوقها وحتى توفير قوت ابنائها
وهكذا نحس ونرى أن ما تتخبط فيه الامة الاسلامية من مفاسد وصراعات ومظالم ومطامع واهواء وتسلط مصدرها أزمة اخلاقية وليس غير ذلك
قال احدالشعراء
اذا أصيب القوم في اخلاقهم ******* فأقم عليهم مأثما وعويلا
ونحن لانريد ان نقيم ماثما أو عويلا على
هذه الامة بل نطمع في الله أن يصلح حالها وشأنها ويهدي رجالها ونساءها و شبابها الى رشدهم ويعيدهم الى دينهم واخلاقهم حتى يرجع لها مجدها وعزها ومكانتها وما ذلك على الله بعزيز
لو ان المسلمون غيروا ما بأنفسهم وغيروا اسلوب حياتهم بما يوافق شرع الله .
قال الله تعالى
{ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم } سورة الرعد الاية 11
اذا المرض معروف والعلاج موجود بقي فقط هل المسلمون فعلا يرغبون في التغييرويعملون من اجله
اذا كان الجواب ايجابي
فمن أين يبدأ التغيير؟ ومتى ؟ وكيف ؟؟؟
الكلمة لكم
أتمنى ان يلقى هذا الموضوع التجاوب منكم بأبداء آرائكم وطرح افكاركم
وشكرا لكم
"الاسلامية"
- http://www.beautymaroc.com/vb/showthread.php?t=253703 (afficher sur Google Sidewiki)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق